تحت عنوان "القيادة البحرينية تواجه دعاوى جديدة بارتكاب التعذيب في مستشفى" نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تحقيقاً موسعاً حول الجانب الصحي في البحرين.
ويشير التقرير أنه في الوقت الذي تجري محاكمة 20 طبيبا بحرينيا بتهمة "افساد النظام العام" لمجرد انهم عالجوا جرحى المظاهرات، تتحدث منظمات حقوقية عن انتهاكات لحقوق الانسان ارتكبتها قوات الأنت البحرينية.
واستناداً لبيان لـ "منظمة أطباء بلا حدود" يذكر التقرير أن قوات الأمن عذبت مرضى نقلوا إلى المستفيات جراء في المظاهرات التي بدأت في فبراير/شباط، وتتابع نقلاً عن المنظمة التي عمل متطوعوها مع الاطباء والممرضين البحرينيين أن الاتهامات التي وجهتها السطات مؤخراً لأطباء وكوادر طبية لا تستند الى وقائع.
فيقول جوناثان ويتول، رئيس بعثة أطباء بلا حدود، والعائد لتوه من البحرين، أن القوات البحرينية مارست التعذيب بحق المرضى في "مجمع السلمانية الطبي" بالعاصمة المنامة.
ويضيف: "سيطرت قوات الامن على المستشفى يوم 17 مارس/اذار، حيث تمركزت الدبابات أمامها وأقاموا نقاط تفتيش ليمر بها من يدخل الى أو يخرج من المستشفى. وفي الداخل كان كل مصاب باصابات يمكن ان تكون نتيجة المشاركة في المظاهرات ينقل الى الدور السادس حيث يتعرض للضرب ثلاث مرات يوميا".
ما ذكرته "منظمة أطباء بلا حدود" يستند إلى مشاركة متطوعيها في علاج الجرحى الذين سقطوا في البحرين، وكذلك إلى المقابلات التي أجريت مع المصابين.
وتقول المنظمة، بحسب تقرير الاندبندنت، ان بعض الجرحى اختفوا من المستشفى ليظهروا بعد أيام بإصابات أكثر خطورة.
ويصرح ويتول، الذي كان متواجداً في مستشفى السلمانية في ذلك الوقت: "اصبح المستشفى مكانا يخشاه الناس، فقد أمسكت قوات الامن بمريض كان يحاول مغادرة المستشفى وضربته في المستشفى وبعد تم اعتقاله. ولم يكن هناك ما يدل على أنه من قادة المظاهرات. كان الوضع من السوء بحيث ان الناس لم تكن تجرؤ على الذهاب الى المستشفى . في بعض الاحيان لم تكن الرعاية الصحية متوفرة للناس، والوضع لا يزال كذلك حتى اليوم".