أظهر استطلاع للرأي أجرته «رويترز» تحسنا ملموسا في توقعات النمو لمعظم دول الخليج العربية مقارنة مع التوقعات قبل 3 أشهر وذلك بفضل ارتفاع أسعار النفط الخام لكن من المرجح أن تنال الاضطرابات الشعبية من الناتج الاقتصادي للبحرين.
ومن المتوقع أن تشهد السعودية أكبر اقتصاد عربي وأكبر بلد مصدر للنفط في العالم نموا نسبته 5.7% في 2011 مما سيكون الأسرع في 8 سنوات مدعومة بإنفاق إضافي لاحتواء توترات اجتماعية.
وبالمقارنة كانت نسبة النمو المتوقعة في الاستطلاع السابق الذي أجرته «رويترز» في مارس 4.5%.
وأجري المسح الجديد في الفترة من 7 إلى 17 يونيو وشمل 18 محللا على مستوى أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم.
وقال ديفيد بتر مدير قسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا لدى وحدة ايكونوميست انتلجنس «لدينا افتراض أعلى لسعر النفط ولدينا أيضا زيادات كبيرة في الإنفاق الحكومي».
وقال «بإضافة كل هذا نرى توجها عاما لإجراء مراجعات بالزيادة في توقعاتنا لنمو الناتج المحلي الإجمالي لمعظم الدول الخليجية. البحرين هي الاستثناء البارز».
وخشية تأثرها بعدم الاستقرار الذي يجتاح العالم العربي تعهدت السعودية بإنفاق ما يقدر بنحو 130 مليار دولار أي حوالي 30% من ناتجها الاقتصادي السنوي على بناء منازل وتوفير فرص عمل وتقديم إعانات بطالة وإجراءات أخرى.
وبحسب نتائج الاستطلاع من المتوقع إنفاق نحو 47 مليار دولار من الحزمة هذا العام و35 مليار دولار في 2012.
ومن المتوقع نمو اقتصاد الإمارات العربية المتحدة ـ ثاني أكبر اقتصاد عربي بحجم 298 مليار دولار ـ 3.7% هذا العام وهو معدل أسرع بقليل مما كان متوقعا في مارس وأعلى بكثير من مستوى 1.4% المحقق في 2010 عندما واجه البلد تحدي إعادة هيكلة ديون.
ويقدر عبء الديون الإجمالية لدبي وشركاتها حاليا بنحو 113 مليار دولار أي 138% من ناتجها المحلي الإجمالي حسبما أظهر الاستطلاع وهو مستوى أقل بقليل من التقدير السابق البالغ 115 مليار دولار والذي يعود إلى أكتوبر 2010.
ومن المتوقع أيضا أن تحقق قطر ـ أسرع الاقتصادات الخليجية نموا ـ والكويت نموا أسرع للناتج المحلي الإجمالي في 2011 قياسا إلى ما كان متوقعا في مارس وذلك عند 16.7% و4.4% على الترتيب ارتفاعا من 15.8% و4%.
في المقابل تقلص النمو البحريني المتوقع في 2011 للمرة الثانية على التوالي ليصبح 2.7% من 3.4% بعد أن تعرض البلد لأسوأ اضطرابات مدنية منذ التسعينيات مما يجعل منتج النفط غير العضو في أوپيك هو الأسوأ أداء في المنطقة.
ومن المنتظر أن تشهد سلطنة عمان التي تأثرت باحتجاجات أضيق نطاقا للمطالبة بالوظائف ومحاربة الفساد نموا اقتصاديا بنسبة 4.1% هذا العام وهو نفس مستوى توقعات مارس.
ومن المتوقع أن يحصل البلدان الصغيران على 20 مليار دولار من جيرانهما الخليجيين الأكثر ثراء.