اعتمدت البحرين أمس الشعار الرسمي لحوار التوافق الوطني الذي دعا العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى إطلاقه في الأول من يوليو المقبل. وذكرت وكالة أنباء البحرين أن الشعار الذي حمل عنوان “البحرين تجمعنا”، وتم اختياره بدقة ليتناسب مع أهداف الحوار، يعكس آمال وطموحات الشعب البحريني في الوصول إلى أرضية صلبة تبنى عليها مرئيات ووجهات نظر مختلف الجهات التي وجهت لها دعوات للمشاركة في الحوار من جمعيات سياسية ومهنية ومؤسسات المجتمع المدني والنقابات والشخصيات العامة بالبحرين ورجال الأعمال والاقتصاديين وغيرهم، بالإضافة إلى رجال الدين بهدف تقريب وجهات النظر والخروج بمرئيات وقواسم مشتركة تساهم في دفع عجلة الإصلاح نحو المزيد من التطورات في مختلف المجالات.
وأوضحت الوكالة أنه سيتم خلال الفترة اللاحقة عمل زيارة للإعلاميين للمركز الإعلامي من أجل الوقوف على تجهيزات المركز وطبيعة الخدمات التي سيقدمها خلال حوار التوافق الوطني، بالإضافة إلى الجوانب التقنية والمعلوماتية التي ستكون متاحة للصحفيين سواء من داخل المملكة أو ضيوفها من وسائل الإعلام المهتمة في معرفة مجريات الأحداث، بالإضافة إلى التسهيلات والأخبار التي ستنشر أولاً بأول فور انتهاء الجلسات.
وأكد اللواء طارق مبارك بن دينه رئيس الأمن العام في المملكة الحاجة في ظل ما تشهده البحرين من توجهات وطنية نحو الحوار إلى استتباب الأمن والسكينة وتهيئة الأجواء لمشاركة مختلف الفعاليات السياسية والشعبية للوصول إلى التوافق الوطني المنشود وفق الثوابت الوطنية.
إلى ذلك، استمعت محكمة السلامة الوطنية الابتدائية “الدائرة الأولى” في المنامة أمس الأول إلى شهود الإثبات في القضية التي يحاكم فيها 47 طبيباً وممرضة من مستشفى السلمانية متهمين بمساعدة المتظاهرين، كما أفادت وكالة الأنباء البحرينية.
ويتهم 24 طبيباً و23 ممرضة يعملون في أكبر مستشفيات المنامة بمساعدة المتظاهرين والحض على تغيير نظام الحكم بالقوة. وقال بعض الشهود وهم من ضباط التحقيق وأطباء وممرضات، إن بعض الأطباء كانوا يقومون بتسليم المتظاهرين أكياس دم لتلطيخ أجسادهم لعرضها على كاميرات التلفزيون. وقال آخرون إنه تم العثور على أسلحة بيضاء في المستشفى وأسلحة نارية وان الأطباء استخدموا عياداتهم لعقد اجتماعات للمحتجين. وأحيل المتهمون في 4 مايو إلى القضاء العسكري.