افتتحت اليوم بالعاصمة العمانية مسقط، فعاليات ندوة "الملكية الفكرية والتنمية المستدامة…توثيق وتسجيل المعارف التقليدية وأشكال التعبير الثقافي غير المادي" التي تنظمها المنظمة العالمية للملكية الفكرية " الوايبو" بالتعاون مع الهيئة العامة للصناعات الحرفية وتستمر ثلاثة أيام .
ويرعى الحفل عبد العزيز بن محمد الرواس مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية بحضور عدد من الوزراء والباحثين المهتمين.
وفي تصريح للصحفيين بحسب العمانية أشار عبد العزيز بن محمد الرواس مستشار جلالة السلطان قابوس للشؤون الثقافية في أن هذه الندوة الدولية هي انطلاقة للتعاون بين السلطنة والمنظمة العالمية للملكية الفكرية لتطوير المعارف البشرية وإيجاد التواصل الحضاري بين الشعوب الإنسانية جميعا .
وأضاف أن هذه الندوة تشكل نقلة في إطار توثيق جهود الدول والشعوب في التواصل بينها والتعاون المشترك من خلال إقامة سجل دولي للموروث الثقافي التقليدي وغير التقليدي والمادي وغير المادي والتعرف على قدرات الدول في هذا المجال ومسارها الثقافي عبر العصور.
وأوضح أن الملكية الفكرية هي حجر الزاوية في انطلاق الأمم ونهضتها من خلال براءات الاختراع والتطوير الصناعي والتعاون التقني وهي تفتح المجال للشباب بالسلطنة للنهوض بإبداعاتهم الفكرية والتقنية لتسجيل مكانة للموروث الثقافي للسلطنة بين شعوب العالم كما سجلها إسلافهم .
وأشار إلى أن تسجيل السلطنة للصناعات الحرفية ضمن السجلات العالمية هي ترسيخ للهوية الوطنية والأخذ بيد الأسر والأفراد لإيجاد عمل حقيقي وحياة كريمة وتحسين الدخل كما أنها إضافة جديدة لموروثنا الوطني الذي نفخر به جميعا .
وتناقش الندوة الأطر النظرية للملكية الفكرية ودورها في حماية الموروثات الحرفية باعتبارها من أهم أشكال التعبير الثقافي غير المادي .. وتقدم الندوة عددا من تجارب وبحوث السلطنة في مجال حماية التراث الثقافي غير المادي كتجربة الهيئة العامة للصناعات الحرفية في مجال توثيق الحرف، وتجربة وزارة الإعلام في مجال توثيق الموسيقى التقليدية،بالاضافة الى تجربة وزارة التراث والثقافة في مجال جمع التاريخ المروي ودورها في تفعيل الاتفاقيات الدولية للتراث غير المادي.
ويتم خلال الندوة الاطلاع على تجربة مجلس البحث العلمي في مجال توثيق إدارة المعلومات حول الموارد الوراثية وتبادل الآراء حول المسائل المتعلقة بالملكية الفكرية لأشكال التعبير الثقافي غير المادي وإسهاماته في التنمية المستدامة.