قال نبيل بورسلي رئيس مجلس إدارة شركة ناقلات نفط الكويت والعضو امنتدب بها في اتصال هاتفي مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم انه في إطار السعي المستمر لتحديث أسطول شركة ناقلات النفط الكويتية وضمن خطة المرحلة الثانية لمشاريع بناء أسطول الشركة الجديد والخاص بمشروع بناء أربع ناقلات نفط خام عملاقة ثنائية البدن والذي تم توقيعه في 21 أغسطس 2008 احتفلت الشركة اليوم رسميا بتسلم ناقلة النفط العملاقة (السالمي) وهي الثالثة من أربع ناقلات يتم بناؤها حاليا في شركة (دايو).
وبين بورسلي ان المرحلة الثانية تشمل ايضا بناء ناقلتين للمنتجات البترولية وانه باستلام هذه الناقلة سيزيد عدد أسطول الشركة ليصبح 23 ناقلة مختلفة الاحجام والأغراض.
واضاف ان ناقلة النفط الخام (السالمي) يبلغ طولها تقريبا 330 مترا وبعرض 60 مترا وغاطس يصل الى 5ر22 متر وسرعتها 2ر16 عقدة بالساعة بتكلفة استهلاك وقود اقتصادية عالية تنافس مثيلاتها في سوق التأجير العالمي اضافة الى سرعة تفريغ كامل الحمولة في فترة تقل عن 24 ساعة.
وذكر بورسلي ان شركة ناقلات النفط ستقوم في شهر سبتمبر المقبل باستلام ناقلة نفط خام عملاقة اخرى وانها ستتسلم كذلك ناقلتي منتجات بترولية في شهري يناير ومارس من عام 2012.
اما فيما يخص المرحلة الثالثة المقبلة لمشاريع اسطول الشركة الجديد فقال بورسلي انها بدأت فعليا طرح مناقصة هذا المشروع في شهر يناير الماضي على ان تنتهي الشركة من اجراءات الطرح والتعاقد قبل نهاية الربع الأخير من هذه السنة.
واضاف انه تم تناول اجراءات المرحلة الثالثة بأسلوب فني متميز ودقيق خصوصا مع قرب تطبيق العديد من القوانين العالمية البحرية الجديدة فيما يخص حماية البيئة كذلك الحد من استنفاد طبقة الأوزون وحالة الاحتباس الحراري.
وافاد بان الشركة قامت بدراسات وبحوث عدة من شأنها أن تعزز هذه التوجهات اذ سيتم تطبيقها من خلال مشاريع الشركة المستقبلية لبناء أربع ناقلات نفط خام عملاقة وأربع ناقلات منتجات بترولية متوسطة المدى وناقلة منتجات بترولية ونفط خام طويلة المدى.
يذكر أن الناقلة الأولى (دار سلوى) والتي تم استلامها في 28 أكتوبر 2010 والمجهزة بأول محرك في العالم من نوعه صديق للبيئة قد تم اختيارها من قبل بعض منتديات النقل البحري العالمية المرموقة مثل (مارين لوج) في ديسمبر 2010 ووصفتها ب(السفينة المميزة) كما تم وصفها ب(السفينة المثالية) من قبل ماريتيم ريبورتر وهذا التميز العالمي ساهم في الارتقاء باسم الشركة ودولة الكويت في المحافل الدولية.
واشار بورسلي الى ان شركة ناقلات النفط الكويتية مسؤولة عن الحفاظ على الغطاء الاستراتيجي الآمن للنقل البحري لنفط الكويت والتزامها قد بدأ منذ انطلاق المرحلة الأولى لمشاريع تجديد وتحديث الأسطول سنة 2002 حيث كان متوسط عمر الأسطول آنذاك 16 سنة.
واضاف انه وبعد الانتهاء من المرحلة الاولى لتحديث الاسطول وبدء المرحلة الثانية سنة 2008 والتي تشمل بناء عدد 4 ناقلات نفط خام عملاقة وناقلتين للمنتجات النفطية سوف يصل متوسط عمر الأسطول في نهاية هذه المرحلة الى اربع سنوات ونصف السنة واجمالي حمولة الأسطول للنفط الخام 5ر2 مليون طن تقريبا.
وافاد بورسلي بان الشركة ستكون بذلك قد عززت وبشكل فعال الأهداف المرجوة والتي تتضمن الحفاظ على الغطاء الاستراتيجي الآمن لنقل النفط الخام ومشتقاته حسب احتياجات قطاع التسويق العالمي بمؤسسة البترول الكويتية وايضا يدعم الخطة الاستراتيجية للمؤسسة حتى عام 2030. واوضح ان من الاهداف كذلك توفير افضل خدمات النقل البحري للمؤسسة من خلال الجودة والكفاءة والحفاظ على سمعة الشركة عالميا وتوفير فرص عمل للكويتيين مبينا ان مشاريع بناء الناقلات الجديدة تعتمد وبشكل كبير على تصميم الناقلات لتواكب اعلى المواصفات الفنية والتكنولوجيا الحديثة والاشتراطات والمعايير العالمية الحديثة والمستقبلية طبقا للقوانين البحرية الدولية وكذلك اشتراطات ومعايير شركات النفط الكبرى وهيئات التصنيف العالمية.
وذكر ان مشاريع اسطول الشركة الجديد خلق نموذجا من الناقلات هي الأكثر صداقة للبيئة باعتبارها مصممة ومجهزة بالمعدات الخاصة لمعالجة الانبعاثات المختلفة الناتجة من الناقلة ومعالجة أكاسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين والحد من منسوب انبعاث ثاني أكسيد الكربون ومن منسوب انبعاث المركبات العضوية المتطايرة.
وقال ان الشركة ومن خلال هذه الانجازات وبلوغ أهداف المراحل المهمة من مشاريعها الرأسمالية تكون قد تكيفت ووضعت الأسس الرئيسية لتأهيلها للارتقاء الى درجة التنمية المستدامة التي من شأنهت أن تعزز مكانة الشركة والقطاع النفطي ودولة الكويت في المحافل الدولية ذات الصلة.